شرح شافية ابن الحاجب - رضي الدين الأستراباذي - ج ٤ - الصفحة ١٠٣
وليلاة، وقد مر بنا تصديقا لقول سيبويه فان واحدهما في التقدير ليلاة ما أنشده ابن الأعرابي:
في كل يوم ما وكل ليلاه * حتى يقول من رآه إذ رآه وقال السيوطي في شرح أبيات المغني: ونقل ابن جنى في ذي القد (1) عن أبي على أنه أراد " وكل ليلة " ثم أشبع فتحة اللام، فصارت ليلاة، انتهى:
وفى العباب للصاغاني " يقال: كان الأصل ليلاة فحذفت الألف لان تصغيرها لييلية " وقال الفراء: ليلة كانت في الأصل ليلية، ولذلك صغرت لييلية، ومثلها الكيكة البيضة، كانت في الأصل كيكية، وجمعها الكياكى، انتهى.
" في كل يوم ما - الخ " متعلق الجار في بيت قبله لم أقف عليه، والمعنى أعمله في كل يوم وكل ليلة، وأنشد السيوطي بعده البيتين فقال ابن الملا في شرح المغني: في متعلقة بقوله ما أشقاه، ولم يذكر البيت الاخر، وما زائدة، ورواه ابن الملا " في كل ما يوم " وقال: ما زائدة، وقوله " إذ رآه " بحذف الهمزة، وهي عين الكلمة، والويح: كلمة ترحم تقال لمن وقع في هلكة لا يستحقها، ومن " جمل " بيان للضمير في ويحه، " ما أشقاه " تعجب وهذا الرجز لم أقف على قائله، والله أعلم به وأنشد بعده، وهو الشاهد التاسع والأربعون [من البسيط]:
49 - أما أقاتل عن ديني على فرس * ولا كذا رجلا إلا بأصحاب على أن رجلا بمعنى راجل، قال ابن يعيش (2): ومن تصغير الشاذ قولهم رويجل في تصغير رجل، وقياسه رجيل، كأنهم صغروا راجلا في معنى رجل وإن لم

(1) كذا في الأصول، وهو تصحيف لم يتضح لنا وجه الصواب فيه، وقد رجعنا إلى النسخ المطبوعة والخطية من شرح أبيات المغني للسيوطي فلم نجد هذا النقل عند الكلام على هذا الشاهد، وقد مرت عبارة ابن جنى نقلا عن الخصائص (2) انظر شرح المفصل " 5: 133 " وفيه في رواية البيت " أو هكذا رجلا "
(١٠٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 ... » »»