شرح شافية ابن الحاجب - رضي الدين الأستراباذي - ج ٤ - الصفحة ١٠٥
مخفف الميم مفتوح الألف، واحترز بهذا الضبط عن القراءة بكسر الهمزة وتشديد الميم فتكون أما بالتخفيف استفتاحية وحيى - بضم الحاء المهملة وفتح المثناة التحتانية الأولى وتشديد الثانية -:
رجل من الخوارج وفى نسخ الشرح " أو هكذا رجلا إلا بأصحاب " وكذا في شرح الجاربردي في باب الجمع، وقال: معنى البيت الانكار على من يرى أن مقاتلة هذا الشاعر لا تجوز إلا حال مصاحبته مع أصحابه، فقال: لم لا أقاتل منفردا سواء أكون فارسا أو راجلا، انتهى.
وهذا المعنى مراده قطعا، لكن في أخذه من البيت خفاء وفى تركيبه (1) تعقيد وقلاقة وينظر في هذا الاستثناء (2) ثم رأيت في أمالي الصحاح لابن برى قال بعد أن نقل كلام أبى زيد ما نصه:
وقال ابن الأعرابي: قوله " ولا كذا ": أي ما ترى رجلا (3)، وقال المفضل: أما خفيفة بمعنى ألا، وألا تنبيه يكون بعدها أمر أو نهى أو أخبار (فالذي بعد أما هنا إخبار) (4) كأنه قال: أما أقاتل فارسا وراجلا، وقال أبو علي في الحجة بعد أن حكى عن أبي زيد ما تقدم: فرجل على ما حكى أبو زيد صفة ومثله ندس وفطن وحذر

(1) في نسخ الأصل وفى تركبه، وهو تحريف (2) قد نظرنا في هذا الاستثناء على المعنى الذي ذكره الجاربردي فوجدناه استثناء مفرغا والمستثنى منه المقدر عموم الأحوال، وكأن في الاستفهام الذي أجاب عنه الشاعر بالبيت الشاهد حذف الواو مع ما عطفت، وكأنهم قالوا له: أتخرج راجلا ومنفردا (3) الذي في اللسان عن ابن الأعرابي: " أي ما ترى رجلا كذا " (4) الزيادة عن اللسان عن المفضل وهي ضرورية
(١٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 ... » »»