معجم ما استعجم - البكري الأندلسي - ج ٤ - الصفحة ١٣٩٣
كأن قد فلا يغررك منى تمكثي * سلكت طريقا بين يربغ فالسرد وقال روبة:
فاعسف بناج كالرباع المشتغي * بصلب رهبى أو جماد اليربغ (1) * (يرموم) * بفتح أوله وثانيه (2) وبراء مهملة أخرى بين الميمين: جبل (3) قد تقدم ذكره في رسم هدانين، قال حسان:
ولو ورنت رضوى بحلم سراتنا * لمال برضوى حلمنا ويرمرم * (اليرموك) * بفتح أوله، وإسكان ثانيه: موضع مذكور في رسم خمان.
وباليرموك التقى جمع الروم الأعظم والمسلمون، وأميرهم أبو عبيدة ومعه خالد بن الوليد، فبرز منهم رجل عظيم الشأن، فقال أبو عبيدة: من يبرز إليه؟ فبرز إليه قيس بن هبيرة بن المكشوح، فطعنه فأذراه (4) عن فرسه، فنادى أبو عبيدة في الناس: والله ما بعدها إلا النصر، فاحملوا. فحمل المسلمون، وكانت الدبرة على الروم، فقتل منهم سبعون ألفا. وذلك أنهم كانوا تقيدوا للثبوت، فلم ينج منهم إلا أقل من الثلث، فلم يقتل في وقعة من أول الدهر (5) إلى وقتنا هذا، أكثر من قتل اليرموك. وقال قيس [بن هبيرة] بن المكشوح:
جلبنا الخيل من صنعاء تردى * بكل مدجج كالليث حام

(1) ج: كالرباح. وفي ق كالرياح، تحريف عما أثبتناه من التاج ومجموع أشعار العرب. والرباع: الفرس الذي ألقى رباعيته: (سنه). والمشتغى: المعارق لكل إلف، والذي نغضت سنه. قال في التاج: وبهما فسر قول رؤبة: والجماد، بالكسر: جمع جمد، بالتحريك، وهي الأرض الغليظة (عن التاج).
(2) إلى هنا ينتهى الساقط من ق.
(3) في معجم البلدان لياقوت: يرمرم: جبل في بلاد قيس.
(4) ج: فأرداه.
(5) ج: أهل الدهر.
(١٣٩٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1388 1389 1390 1391 1392 1393 1394 1395 1396 1397 1398 ... » »»
الفهرست