معجم ما استعجم - البكري الأندلسي - ج ٤ - الصفحة ١٣٨٨
إذا شئت غنتني بأجزاع بيشة * أو الجزع (1) من تثليث أو من يبنما وذكر سيبويه في الأبنية أبنتم بالهمز، على وزن أفنعل، وهي لغتان فيها، الهمزة والياء، كما هي في يلملم. ولم يذكر سيبويه فيه الياء.
الياء والتاء * (يترب) * بفتح أوله، وإسكان ثانيه، بعده راء مهملة مفتوحة، وباء معجمة بواحدة. قال قطرب: هي قرية بين اليمامة والوشم. وقال القاسم بن سلام:
يقال: يترب وأترب بالهمزة (2)، قال الجعدي:
وقان لحى الله رب العباد * جنوب السخال إلى يترب لقد شط حي بجزع الأغر * حيا تربع بالشربب والسخال: بالعالية. ويقال: يترب: أرض بنى سعد. قال النمر بن تولب العكلي يرثي أخاه الحارث بن تولب:
لا زال صوب من ربيع وصيف * يجود على حسي الغميم فيترب ووالله ما أسقى الديار لحبها * ولكنني أسقيك حار بن تولب وكان أبو عبيدة ينشد قول علقمة (3):
وعدت وكان الخلف منك سجية * مواعيد عرقوب أخاه بيترب وقال: بيثرب خطأ. وأنشد غيره:
يا دار سلمى عن يمين يترب * بجبجب أو عن يمين جبجب

(1) ج: النخل.
(2) ج: بالهمز. وفي هامش ق: إنما يقال هذا في مدينة النبي صلى الله عليه وسلم.
قال الفراء: نصل يثربي وأتربي، منسوب إلى يثرب. وإنما فتحوا الراء استيحاشا لتوالي الكسرات. وأنشد: " وأثر بي سنخه مرصوف " أي مشدود بالرصاف.
(3) نسب أبو عبيدة البيت للأشجعي، ولكن ابن منظور نسبه في اللسان لعلقمة.
(١٣٨٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1383 1384 1385 1386 1387 1388 1389 1390 1391 1392 1393 ... » »»
الفهرست