معجم ما استعجم - البكري الأندلسي - ج ٤ - الصفحة ١٢٩٧
سنورثكم، إن التراث إليكم * حبيب، قرارات النجا فالمغاليا (1) وروى عبد الرحمن عن عمه: قرارات الخجا، بالخاء المعجمة والجيم.
وماء من الأملاح مرا وغدة * وذئبا إذا ما جنه الليل عاديا (2) وأطواءنا من بطن أكمة إنكم * جشمتم إلى أربابهن الدواهيا (3) وروى عبد الرحمن: أكمة، بالضم.
* (ذو نجب) * بفتح أوله وثانيه، بعده باء معجمة [بواحدة]: موضع كانت فيه وقعة لبني تميم على بنى عامر، وعلى عمرو وحسان ابني معاوية بن الجون الكندي. وكان بنو عامر قد استنجدوه، فأنجدهم بابنيه وجيشه، وذلك بعد يوم جبلة بعام، قال جرير:
لولا فوارس يربوع بذى نجب * ضاق الطريق وعى الورد والصدر وكانت بنو يربوع مما يلي الملكين، فقتل في ذلك اليوم عمرو بن معاوية الكندي، وعمرو بن الأحوص بن جعفر بن كلاب، وهو رئيس بنى عامر، وأسر حسان بن معاوية، وفر يومئذ عوف بن الأحوص عن أخيه، وأسر يزيد ابن عمرو بن الصعق مأموما (4)، وقتل عامة الكنديين.
ونخب، بالخاء المعجمة: موضع آخر يأتي ذكره بعد هذا.

(1) يريد أننا سنورثكم، وأنتم تحبون التراث حبا جما، بطون الأرض في النجا والمغالي، أي سنقتلكم بهما، لتدفنوا فيهما.
(2) الغدة: كل عقدة في الجسد أطاف بها الشحم، أو لحم يحدث عن داء بين الجلد واللحم، ولعله يريد بها آثار الطعنات في أجسامهم. وفي ج: الأفلاج، في موضع:
الأملاح، وهو جمع فلج، اسم موضع باليمامة، من أرض بنى جعدة.
(3) الأطواء: جمع طوى، بوزن غنى، وهي البئر المبنية بالحجارة. يريد سند فنكم في آبارها، التي ركبتم من أجلها كل هول.
(4) مأموما: مشجوج الرأس بآمة، وعى الشجة تبلغ أم الدماغ.
(١٢٩٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1292 1293 1294 1295 1296 1297 1298 1299 1300 1301 1302 ... » »»
الفهرست