ابن نوفل بن عبد مناف بن قصي. وروى الزبير عن عمه، عن جده عبد الله ابن مصعب، عن هشام ابن الوليد، قال: قال لي خبيب بن عبد الله بن الزبير:
أرضكم بالسوارقية ما فعلت؟ قلت: على حالها. قال تمسكوا بها، فإن الناس يوشك (1) أن يجاء ون (2) إليها. وقال أبو علي الهجري ذكر السلمى السوارقية، فقال: هي المستعلف والمستسلف والمستطلف (3).
وقال الحربي: على مسيرة يوم من السوارقية حبس سبل، وهي في حرة بني سليم. والحبس وجمعه أحباس: فلوق في الحرة تمسك الماء، لو وردت عليها أمة لوسعتها. قال: وروى أبو البداح (4) بن عاصم عن أبيه، قال: سألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثان ما قدم، فقال أين حبس سبل؟ فقلنا: لا ندري.
فمر بنا رجل من بني سليم، فقلت له من أين جئت؟ قال: من حبس سبل.
فانحدرت به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت له: زعم هذا أن أهله بحبس سبل. فقال له أخرج أهلك، فيوشك أن يخرج منها (5) نار تضئ أعناق الإبل منها ببصرى.
* (سواس) * بفتح أوله، وبسين أخرى مهملة في آخره، على وزن فعال:
جبل أو موضع. قاله أبو بكر.
* (سوانان) * بفتح أوله وثانيه، تثنية سوان: جبلان يأتي ذكرهما رسم الشراء. وقال ابن دريد: سوان: موضع، أراد هذين الجبلين.