والرافعين عن المحتاج خلته * حتى يجوز الغني من بعد إقتار وقال الفرزدق:
ألم تر أني يوم جو سويقة * بكيت فنادتني هنيدة ماليا وقال دريد بن الصمة:
تأبد من أهله معشر * فحزم سويقة فالأصفر فجزع الحليف إلى واسط * فذلك مبدي وذا محضر (سويقة بلبال) بفتح الباء، وإسكان اللام، بعدها باء أخرى، كلاهما معجمة بواحدة: ضرب محدد معلوم، بأسفل ذي طلوح، وذو طلوح: واد لبني ثعلبة، بين الخشبة وبين حرة النار. وذكر ذلك يعقوب، وأنشد لمزرد:
سويقة بلبال إلى فرجاتها * فذو الغصن أبكتني لسلمى معاهدي الفرجات: ثنايا ومطالع في جبال المصامة، واحدتها فرجة وذو الغصن: غدير من غدر حرة النار، مقابل المصامة. والمصامة: قنان تتصل طويلة، حتى تنحدر من صلب حرة النار مشرقة، حتى تقطع (1) إلى وادي نخل. قال ذلك كله يعقوب، ونقلته من خطه. أعني ما كتبته في سويقة بلبال.
السين والياء (السيالة) بفتح أوله: قرية جامعة مذكورة في رسم ورقان، بينها وبين المدينة تسعة وعشرون ميلا، وهي الطريق منها إلى مكة، وبين السيالة وملل سبعة أميال، وملل أدنى إلى المدينة، وقبل أن تصل إلى السيالة بميلين مسجد لرسول