معجم ما استعجم - البكري الأندلسي - ج ٢ - الصفحة ٤٤٩
الحاء والشين (الحشا) بفتح أوله وثانيه مقصور: جبل شامخ مرتفع، وهو جبل الأبواء، وهي منه على نصف ميل، وهو عن يمين آرة، يمين الطريق للمصعد، وأنشد أبو على لأبي جندب الهذلي:
بغيتهم ما بين حداء والحشا (1) * وأوردتهم ماء الأثيل فعاصما * إلى ملح (2) الفيفا فقنة عاذب * أجمع منهم جاملا وأغانما * وبكنف الحشا واد يقال له البعق، وبكنفه الأيسر واد يقال له شس، وهو بلد مهيمة، لا تكون به الإبل (3) يأخذها الهيام، عن نقوع به ساكنة لا تجرى. والهيام: حمى الإبل. والحشا لخزاعة وضمرة، أنشد السكوني:
كأنك مردوع بشن مطرد * يقاربه من عقرة البعق هيمها (4) * وقال الشنفري:
غزوت من الوادي الذي بين مشعل (5) * وبين الحشا هيهات أبعدت غزوتي * وقال أبو المزاحم:

(1) في س: من، مكان ما. وفى ديوان الهذليين المخطوط: الحسا.
(2) كذا في س، ق. وفى ز ملج بالجيم وفى ج فلج. وهما تحريف.
(3) كذا في س، ز، ق، ومعجم البلدان وفى ج: إلا يأخذها، بزيادة (إلا).
(4) في س، ج ومعجم البلدان في (شس): يقارفه، وهو بمعناه. والبعق: واد بالأبواء كذا قال. ياقوت. ورواه أيضا في رسم شس: النقع. والبيت لكثير.
(5) في ج، معشل، تحريف. ومشعل: بفتح الميم عند المؤلف. وبكسرها في التاج وعند ياقوت. ورواية البيت عنده:
خرجنا من الوادي الذي بين مشعل * وبين الجبا، هيهات أنسأت سربتي *
(٤٤٩)
مفاتيح البحث: كتاب معجم البلدان (2)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 444 445 446 447 448 449 450 451 452 453 454 ... » »»
الفهرست