معجم ما استعجم - البكري الأندلسي - ج ٢ - الصفحة ٣٥٨
فشرج مجاورة (1) لهذه المواضع المذكورة. وقال عدى بن الرقاع:
وكأنها بين النساء أعارها * عينيه أحور من جأذر جاسم * ويروى " من جأذر عاسم " بالعين، وأظنهما متجاورين.
(جاش) بالشين (2) المعجمة، سيأتي ذكره في رسم فيد; قال اليزيدي:
جاش، غير مهموز. قال: وقال (3) ثابت: هو بلد، وأنشد لطرفة:
بتثليث أو نجران أو حيث تلتقي * من النجد في قيعان جاش مسايله * وقال أبو على الهجري: جاش: واد، وأنشد:
وردن جاشا والحمام واقع * وماء جاش سائل وناقع * وينبئك أن جاش باليمن تلقاء مأرب، قول سلمى (4) بن ربيعة:
وأهل جاش وأهل (5) مأرب * وحى لقمان والتقون (6) *

(1) في ج: مجاور.
(2) في معجم البلدان: " جاس، بالسين المهملة " وهو خطأ، لأنه ورد كثيرا في الاشعار والمعاجم اللغوية بالشين، وكذلك ذكره الهمداني في صفة جزيرة العرب، وهو أعرف ببلاده.
(3) قال: ساقطة من ج.
(4) ضبط سلمى في المراجع بوجهين: بضم السين وتشديد الياء; وبفتح السين مع القصر; وهو سلمى بن ربيعة من بني السيد بن ضبة (انظر شرح الحماسة للتبريزي 3 ص 83 طبعة بلاق).
(5) أهل: ثابتة في ز، س، ولسان العرب; وساقطة من ج، ق، والبيان والتبيين.
(6) البيت من مقطوعة ثمانية أبيات في الحماسة (ج 3 ص 83، 84 طبعة بلاق)، قال التبريزي في وصفها: " هذه الأبيات خارجة من العروض التي وضعها الخليل ابن أحمد، ومما وضعه سعيد بن مسعدة; وأقرب ما يقال فيها أنها تجئ على السادس من البسيط ". وأنشد الجاحظ منها أربعة أبيات في البيان والتبيين (ج 1 ص 107 طبع القاهرة سنة 1332 ه‍). وأنشد في اللسان في (تقن) ثلاثة أبيات، فيها هذا البيت، ونسبها (لسليمن) بن ربيعة، وهو تحريف من الناسخ. والتقون: بنو تقن بن عاد، منهم عمرو بن تقن، وكعب بن تقن، وبه ضرب المثل، فقيل: أرمى من ابن تقن.
(٣٥٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 353 354 355 356 357 358 359 360 361 362 363 ... » »»
الفهرست