معجم ما استعجم - البكري الأندلسي - ج ٢ - الصفحة ٣٦٢
معه، قد أجمعوا على حربكم؟
وقال محمد بن حبيب: الجباجب: بيوت مكة. قال (1): وإياها أراد الفرزدق بقوله:
تبحبحتم من بالجباب وسرها * طمت بكم بطحاؤها لا الظواهر (2) * أراد الجباجب; وقال الجعدي:
تلاقى ركيب منكم غير طائل * إذا جمعتهم من عكاظ الجباجب * وقال الحربي: والجبجب: المستوي من الأرض، ليست بحزونة.
(جباح) بضم أوله، وبالحاء المهملة: اسم أرض لبني كعب، تلي حمى ضرية، مذكور هناك; قال ابن مقبل:
ولم يغد بالسلاف حي أعزة * تحل جباحا (3) أو تحل محجرا * ولم يعرف الأصمعي جباح، وعرفها أبو عبيدة. وقال ابن مقبل أيضا:
أمن رسم دار بالجباح عرفتها * إذا رامها سيل الحوالب عردا (4) * وورد في شعر النصيب على لفظ الجمع، فإن كان أراد هذا، وإلا فلا أدرى ما أراد، وهو قوله:
عفا الجبح الاعلى فبرق الأجاول * فميث الربا من بيض تلك الخمائل *

(1) قال: ساقطة من ج.
(2) تبحبحتم: بباءين وحاءين: كذا في الديوان المطبوع بالقاهرة سنة 1936، وفى ق، ز، ومعناه توسطتم أهل الجباجب، وهم سكان مكة، وتمكنتم منها. وفى ج، س: " تجبجبتم من الجناب "، وهو تحريف. وقوله " لا الظواهر ":
كذا في الأصول. وفى الديوان المطبوع: والظواهر.
(3) في منتهى الطلب ج 1 ص 71: جناحا.
(4) في ج، س: أم مكان: أمن، وأنشده المؤلف في رسم الجناح هكذا:
أمن رسم دار بالجناح عرفتها * إذا رامها سيل الحوالب عردا * والشطر الثاني في ج هنا: " إذا رامها سيل الحوادث عددا ".
(٣٦٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 357 358 359 360 361 362 363 364 365 366 367 ... » »»
الفهرست