معجم ما استعجم - البكري الأندلسي - ج ٢ - الصفحة ٦٥٠
فإن نغلب فغلابون قدما * وإن نهزم فغير مهزمينا * فما إن طبنا جبن ولكن * منايانا وطعمة (1) آخرينا * ولما وفد عروة على رسول الله صلى الله عليه وسلم مسلما، قال: هل ساءك ما أصاب قومك يوم الرزم؟ قال: يا رسول الله، ومن ذا يصيب قومه مثل ما أصاب قومي فلا يسوءه؟.
وروى الطبري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: كرهت يوميكم ويومي همدان؟ قال: أي والله، أفنيا (2) الأهل والعشيرة. قال: أما إنه خير لمن بقى (3).
واستعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم على صدقات قومه، وصدقات زبيد ومذحج; فلذلك ارتد عمرو بن معدي كرب في مرتدين من زبيد ومذحج.
وقال عمرو (4):
وجدنا ملك فروة شر ملك * حمار ساف منخره بثفر * ويروى بقذر (5).
وإنك لو رأيت أبا عمير * ملأت يديك من غدر وختر * أبو عمير: هو فروة. فاستجاش عليهم فروة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فوجه إليه خالد بن سعيد بن العاصي، وخالد بن الوليد، فاجتمعوا بكشر (6) من

(1) في ز: " ودولة ". والروايتان في ق.
(2) في ج: " أفنينا ".
(3) عبارة الطبري: أكرهت يومك ويوم همدان؟ فقلت: أي والله أفنى الأهل والعشيرة. فقال....
(4) عمرو: ساقطة من ج.
(5) هذه العبارة ساقطة من ج.
(6) في تاج العروس: كشر كزفر: موضع بصنعاء اليمن. ولعله المقصود. وفى الأصول: كسر.
(٦٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 645 646 647 648 649 650 651 652 653 654 655 ... » »»
الفهرست