معجم ما استعجم - البكري الأندلسي - ج ٢ - الصفحة ٦٥١
أرض اليمن، فهزم المرتدون، وقتل أكثرهم، فلم تزل زبيد وجعفر (1) وأود بعدها قليلة. وسبيت ريحانة أخت عمرو يومئذ، ففداها خالد بن سعيد، فأثابه عمر الصمصامة، فهو السبب الذي أصارها إلى آل (2) سعيد.
وقد اختلف في يوم الرزم، فقيل إنه منسوب إلى الموضع الذي اقتتلوا فيه من أرض اليمن، تلقاء كشر، وقيل إنه مشتق من قولك: رزمت الشئ أرزمه، إذا جمعته، ومنه اشتقاق الرزمة من المتاع وغيره. وكذلك اختلف في قول الأجدع بن مالك الهمداني:
أسألتني بركائب ورحالها * ونسيت قتل فوارس الأرباع * وهم بنو الحصين ذي الغصة. فقيل (3): الأرباع: هم الذين يأخذون ربع الغنيمة.
وقيل: الأرباع: موضع قتلوا فيه (4).
(الرزيق) بفتح أوله، وكسر ثانيه، بعده الياء أخت الواو، والقاف:
موضع (5) مذكور في رسم القيذوق.
الراء والسين (الرساس) بكسر أوله، على لفظ تكسير رس: ماء مذكور في رسم شواحط. وفى رسم عصوصر رس: بئر لبني سلامان. والرس في التنزيل:
بئر. والرس: الركية التي (6) لم تطو.

(1) في ج، ز: جعفى.
(2) آل: ساقطة من ق.
(3) في ج: " فقال ".
(4) قال ابن الكلبي: فمن بني قنان الحصن ذو الغصة بن يزيد بن شداد بن قنان; رأس بي الحارث مئة سنة. فمن بني الحصين عمرو وزياد ومالك بنو الحصين.
يقال لهؤلاء الثلاثة فوارس الأرباع، كان كل واحد منهم إذا كانت حرب ولى ربعهم; قتلتهم همدان. (عن هامش ق).
(5) هو نهر بمرو، عليه قبر بريدة الأسلمي الصحابي: (عن ياقوت).
(6) التي: ساقطة من ج.
(٦٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 646 647 648 649 650 651 652 653 654 655 656 ... » »»
الفهرست