معجم ما استعجم - البكري الأندلسي - ج ٢ - الصفحة ٥٤٣
إن القباع سار سيرا ملسا * بين دبيرا ودباها خمسا * وقد أنشده بعضهم:
إن القباع سار سيرا ملسا * بين دباها ودبيرا خمسا * وهو خطأ لان الضمير في دباها راجع على دبيرى (1).
(دبيل) (2) على لفظ الذي ذكر الخليل في الرسم الذي قبله: مدينة من مدن الشام (3)، معروفة.
وديبل، بتقديم الياء على الباء: موضع آخر، يذكر في موضعه.
(دبي) بضم أوله، وكسر ثانيه وتخفيفه، وبالياء المشددة: موضع واسع; قال ابن الأعرابي: ولذلك يقولون: جاءنا بدبا دبي، أي بمثل دبا هذا الموضع الواسع من المال. روى ذلك أبو عمر، عن ثعلب، عن ابن الأعرابي.
الدال والثاء (الدثنية) بفتح أوله وثانيه، بعده نون وياء مشددة: بلد بالشام، معروف، على مثال البثنية، (وهي هناك أيضا): كورة من كور دمشق. والدثنية دار أنس بن العباس (4) بن عامر الأصم الشاعر. وقال أبو على القالي: الدفنية والدثنية: منزل لبني سليم. نقلته من كتاب يعقوب في الابدال.

(1) إنما يصح الذي زعمه البكري إذا كانت " دباها " مركبا إضافيا، من دبا، وها.
فأما إذا كانت " دباها " كلمة واحدة، علما لقرية من نواحي بغداد، كما أفاده ياقوت في المعجم، فكلام البكري هو الخطأ.
(2) في ج: الدبيل، بأل تحريف (3) في ج، ز. السند. وهو تحريف. وقد جاء في معجم البلدان لياقوت أن دبيل اسم لموضعين، أحدهما قرية من الرملة. والآخر: مدينة بإرمينية تتاخم أران، كان ثغرا افتتحه حبيب بن مسلمة في أيام عثمان بن عفان، في إمارة معاوية على الشام.
(4) في ز: أنس بن عياض. وهو غلط، لان أنس بن عياض أبا ضمرة الليثي غير أنس بن العباس الرعلي السلمي. انظر تاريخ ابن عساكر مخطوط رقم 1041 بدار الكتب المصرية (ج 6 ص 286 وما بعدها).
(٥٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 538 539 540 541 542 543 544 545 546 547 548 ... » »»
الفهرست