معجم مقاييس اللغة - أبو الحسين أحمد بن فارس زكريا - ج ٤ - الصفحة ٦٥
بانت لتحزننا عفاره * يا جارتا ما أنت جاره وكذلك عفيرة وقال بعضهم العفر جمع العفار من الشجر الذي ذكرناه وأنشدوا:
قد كان في هاشم في بيت محضهم * وارى الزناد إذا ما أصلد العفر ويقولون في كل شجر نار واستمجد المرخ والعفار أي إنهما أخذا من النار ما أحسبهما والأصل الثالث الشدة والقوة قال الخليل رجل عفر بين العفارة يوصف بالشيطنة ويقال شيطان عفرية وعفريت وهم العفارية والعفاريت ويقال إنه الكيس الظريف وإن شئت فعفر وأعفار وهو المتمرد وإنما أخذ من الشدة والبسالة يقال للأسد عفر وعفرنى ويقال للخبيث عفرين وهم العفرون وأسد عفرني ولبؤة عفرناة أي شديدة قال:
بذات لوث عفرناة إذا عثرت * فالتعس أدنى لها من أن أقول لعا ويسمون دويبة من الدواب ليث عفرين وهذا يقولون إن الأصل فيه الباب الأول لأن مأوى هذه الدويبة التراب في السهل تدور دارة ثم تندس في جوفها فإذا هيج رمى بالتراب صعدا
(٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 ... » »»