معجم مقاييس اللغة - أبو الحسين أحمد بن فارس زكريا - ج ٤ - الصفحة ٦٠
والجز وعفاء النعامة الريش الذي علا الزف الصغار وكذلك عفاء الطير الواحدة عفاءة ممدود مهموز قال ولا يقال للريشة عفاءة حتى يكون فيها كثافة وقول الطرماح:
فيا صبح كمش غبر الليل مصعدا * ببم ونبه ذا العفاء الموشح إذا صاح لم يخذل وجاوب صوته * حماش الشوي يصدحن من كل مصدح فذو العفاء الريش يصف ديكا يقول لم يخذل أي إن الديوك تجيبه من كل ناحية وقال في وبر الناقة:
أجد موثقة كأن عفاءها * سقطان من كنفي ظليم نافر وقال الخليل العفاء السحاب كالخمل في وجهه وهذا صحيح وهو تشبيه إنما شبه بما ذكرناه من الوبر والريش الكثيفين وقال أهل اللغة كلهم يقال من الشعر عفوته وعفيته مثل قلوته وقليته وعفا فهو عاف وذلك إذا تركته حتى يكثر ويطول قال الله تعالى * (حتى عفوا الأعراف 95) * أي نموا وكثروا وهذا يدل على ما قلناه أن أصل الباب من هذا الوجه الترك
(٦٠)
مفاتيح البحث: العفو (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 ... » »»