معجم مقاييس اللغة - أبو الحسين أحمد بن فارس زكريا - ج ٤ - الصفحة ٣٩٣
غمر الرداء إذا تبسم ضاحكا * غلقت لضحكته رقاب المال ومن الباب الغمرة الانهماك في الباطل واللهو وسميت غمرة لأنها شيء يستر الحق عن عين صاحبها وغمرات الموت شدائده التي تغشى وكل شدة غمرة سميت لأنها تغشى قال:
* الغمرات ثم ينجلينا * ومما يصحح هذا القياس الغمير وهو نبات أخضر يغمره اليبيس ويقال دخل في غمار الناس وهي زحمتهم وسميت لأن بعضا يستر بعضا وفلان مغامر يرمي بنفسه في الأمور كأنه يقع في أمور تستره فلا يهتدي لوجه المخلص منها ومنه الغمر وهو الذي لم يجرب الأمور كأنها سترت عنه قال:
أناة وحلما وانتظارا غدا بهم * فما أنا بالوانى ولا الضرع الغمر والغمر الحقد في الصدر وسمي لأن الصدر ينطوي عليه يقال: غمر
(٣٩٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 388 389 390 391 392 393 394 395 396 397 398 ... » »»