معجم مقاييس اللغة - أبو الحسين أحمد بن فارس زكريا - ج ٤ - الصفحة ٣٩٥
ومن الباب الغميس وهو مسيل صغير بين مجامع الشجر والمغامسة رمي الرجل نفسه في سطة الحرب ويمين غموس قال قوم معناه أنها تغمس صاحبها في الإثم وقال قوم الغموس النافذة والمعنيان وإن اختلفا فالقياس واحد لأنها إذا نفذت فقد انغمست قال:
ثم نفذته ونفست عنه * بغموس أو ضربة أخدود ويقال للأمر الشديد الذي يغط الإنسان بشدته غموس قال:
متى تأتنا أو تلقنا في ديارنا * تجد أمرنا أمرا أحذ غموسا (غمص) الغين والميم والصاد أصيل يدل على حقارة يقال غمصت الشيء إذا احتقرته وفي الحديث:
(إنما ذلك من غمص الناس) أي حقرهم والغمص في العين كالرمص ومنه الشعرى الغميصاء كأنها ليس لها ضوء العبور فهي الغميصاء كالعين التي بها غمص (غمض) الغين والميم والضاد أصل صحيح يدل على تطامن في الشيء وتداخل فالغمض ما تطامن من الأرض وجمعه غموض ثم يقال غمض الشيء من العلم وغيره فهو غامض ودار غامضة إذا لم تكن شارعة بارزة
(٣٩٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 390 391 392 393 394 395 396 397 398 399 400 ... » »»