والأصل الثالث الغرة وغرة كل شيء أكرمه والغرة البياض وكل أبيض أغر ويقال لثلاث ليال من أول الشهر غرة ومن الباب الغرير وهو الخلق الحسن يقولون للشيخ أدبر غريره وأقبل هريره ومما يقارب هذا الغرارة وهي كالغفلة وذلك أنها من كرم الخلق قد تكون في كل كريم فأما المذموم من ذلك فهو من الأصل الذي قبل هذا لأنه من نقصان الفطنة ومما شذ عن هذه الأصول إن صح شيء ذكره الشيباني أن الغرغر دجاج الحبش واحدتها غرغرة وأنشد ألفهم بالسيف من كل جانب * كما لفت العقبان حجلي وغرغرا (غز) الغين والزاء وليس فيها شيء وغزة بلد (غس) الغين والسين ليس فيه إلا قولهم رجل غس إذا كان ضعيفا ومنه قول أوس مخلفون ويقضي الناس أمرهم * غسو الأمانة صنبور فصنبور
(٣٨٢)