معجم مقاييس اللغة - أبو الحسين أحمد بن فارس زكريا - ج ٤ - الصفحة ٣٤٠
قال ومنه سميت العصبة وهم قرابة الرجل لأبيه وبني عمه وكذلك كل شيء استدار حول شيء واستكف فقد عصب به قال ابن الأعرابي عصب به وعصب إذا طاف به ولزمه وأنشد:
ألا ترى أن قد تداكا ورد * وعصب الماء طوال كبد تداكأ تدافع وعصب الماء لزمه قال أبو مهدي عصبت الإبل بالماء تعصب عصوبا إذا دارت حوله وحامت عليه قال:
* قد علمت أني إذا الورد عصب * وما عصبت بذلك المكان ولا قربته قال الخليل العصبة هم الذين يرثون الرجل عن كلالة من غير والد ولا ولد فأما في الفرائض فكل من لم تكن فريضته مسماة فهو عصبة إن بقي بعد الفرائض شيء أخذوه قال الخليل ومنه اشتق العصبية قال ابن السكيت ذاك رجل من عصب القوم أي من خيارهم وهو قياس الباب لأنه تعصب بهم الأمور (عصر) العين والصاد والراء أصول ثلاثة صحيحة فالأول دهر وحين والثاني ضغط شيء حتى يتحلب والثالث تعلق بشيء وامتساك به فالأول العصر وهو الدهر قال الله * (والعصر إن الإنسان لفي خسر) * وربما قالوا عصر قال امرؤ القيس:
(٣٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 335 336 337 338 339 340 341 342 343 344 345 ... » »»