معجم مقاييس اللغة - أبو الحسين أحمد بن فارس زكريا - ج ٤ - الصفحة ٢٠٨
والمعبر شط نهر هئ للعبور والمعبر سفينة يعبر عليها النهر ورجل عابر سبيل أي مار قال الله تعالى:
* (ولا جنبا إلا عابري سبيل) * ومن الباب العبرة قال الخليل عبرة الدمع جريه قال والدمع أيضا نفسه عبرة قال امرؤ القيس:
وإن شفائي عبرة إن سفحتها * فهل عند رسم دارس من معول وهذا من القياس لأن الدمع يعبر أي ينفذ ويجري والذي قاله الخليل صحيح يدل على صحة القياس الذي ذكرناه وقولهم عبر فلان يعبر عبرا من الحزن وهو عبران والمرأة عبرى وعبرة فهذا لا يكون إلا وثم بكاء ويقال استعبر إذا جرت عبرته ويقال من هذا امرأة عابر أي بها العبر وقال:
يقول لي الجرمي هل أنت مردفي * وكيف رداف الفل أمك عابر فهذا الأصل الذي ذكرناه ثم يقال لضرب من السدر عبري وإنما يكون كذلك إذا نبت على شطوط الأنهار والشط يعبر ويعبر إليه قال العجاج:
(٢٠٨)
مفاتيح البحث: الحزن (1)، السفينة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 ... » »»