معجم مقاييس اللغة - أبو الحسين أحمد بن فارس زكريا - ج ٤ - الصفحة ١٢٨
ما ذكرناه من العلاق الذي يتعلق به في معيشة وغيرها والعليق القضيم من قولك أعلقته فهو عليق كما يقال أعقدت العسل فهو عقيد وذكر عن الخليل أنه قال يسمى الشراب عليقا ومثل هذا مما لعل الخليل لا يذكره ولا سيما هذا البيت شاهده:
واسق هذا وذا وذاك وعلق * لا نسمي الشراب إلا العليقا ويقولون لمن رضي بالأمر بدون تمامه متعلق ومن أمثالهم:
* علقت معالقها وصر الجندب * وأصله أن رجلا انتهى إلى بئر فأعلق رشاءه برشائها ثم صار إلى صاحب البئر فادعى جواره فقال له وما سبب ذلك فقال علقت رشائي برشائك فأمره بالارتحال عنه فقال الرجل علقت معالقها وصر الجندب أي علقت الدلو معالقها وجاء الحر ولا يمكن الذهاب وقد علقت الفسيلة إذا ثبتت في الغراس ويقولون أعلقت الأم من عذرة الصبي بيدها تعلق إعلاقا والعذرة قريبة من اللهاة وهي وجع فكأنها لما رفعته أعلقته ويقال هذا علق من الأعلاق للشيء النفيس كأن كل من رآه يعلقه ثم يشبهون ذلك فيسمون الخمر العلق وأنشدوا:
إذا ذقت فاها قلت علق مدمس * أريد به قيل فغودر في ساب
(١٢٨)
مفاتيح البحث: العذرة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 ... » »»