معجم مقاييس اللغة - أبو الحسين أحمد بن فارس زكريا - ج ٤ - الصفحة ١٣٩
فأما قوله تعالى * (في عمد ممدة) * أي في شبه أخبية من نار ممدودة وقال بعضهم (في عمد) وقرئت (في عمد) وهو جمع عماد وقال المبرد رجل معمد أي طويل والعماد الطول قال الله تعالى * (إرم ذات العماد) أي ذات الطول وفي الحديث (هو رفيع العماد طويل النجاد) قال أبو عبيد عمدت الشيء أقمته فهو معمود وأعمدته بالألف إعمادا أي جعلت تحته عمدا ومن الباب العمد الدال شديدة والعين والميم مضمومتان الشاب الممتلئ شبابا وهو العمداني والجمع العمدانيون وامرأة عمدانية أي ذات جسم وعبالة ومن الباب العمود عرق الكبد الذي يسقيها ويقال للوتين عمود السحر قال وعمود البطن شبه عرق ممدود من لدن الرهابة إلى دوين السرة في وسطه يشق عن بطن الشاة ويقولون أيضا إن عمودا البطن الظهر والصلب وإنما قيل عمودا البطن لأن كل واحد منهما معتمد على الآخر ومن الباب ثرى عمد وذلك إذا بلته الأمطار قال:
وهل أحطبن القوم وهي عرية * أصول ألاء في ثرى عمد جعد قال أبو زيد عمدت الأرض عمدا أي رسخ فيها المطر إلى الثرى حتى إذا قبضت عليه تعقد في كفك وجعد ويقولون الزم عمدتك أي قصدك قد مضى هذا الباب على استقامة في أصوله وفروعه وبقيت كلمة أما نحن فلا ندري ما معناها ومن أي شيء مأخذها وفيما أحسب إنها من الكلام الذي
(١٣٩)
مفاتيح البحث: العرق، التعرق (2)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 ... » »»