معجم مقاييس اللغة - أبو الحسين أحمد بن فارس زكريا - ج ٣ - الصفحة ٤١٩
محوته كأنك قد ملسته فأما الذئب الأطلس فيقولون الأغبر والقياس يدل على أنه الذي قد تمعط شعره فإن كان ما يقولونه صحيحا فكأنه من غبرته قد ألبس طيلسانا والطيلسان بفتح اللام صحيح وفيه يقول الشاعر وليل فيه يحسب كل نجم * بدا لك من خصاصة طيلسان (طلع) الطاء واللام والعين أصل واحد صحيح يدل على ظهور وبروز يقال طلعت الشمس طلوعا ومطلعا والمطلع موضع طلوعها قال الله تعالى * (حتى مطلع الفجر) * فمن فتح اللام أراد المصدر ومن كسر أراد الموضع الذي تطلع منه ويقال طلع علينا فلان إذا هجم وأطلعتك على الأمر إطلاعا وقد أطلعتك طلعه والطلاع ما طلعت عليه الشمس من الأرض وفي الحديث (لو أن لي طلاع الأرض ذهبا) ونفس طلعة تتطلع للشيء وامرأة طلعة إذا كانت تكثر الاطلاع والطلع طلع النخلة وهو الذي يكون في جوفه الكافور وقد أطلعت النخلة وقوس طلاع الكف إذا كان عجسها يملأ الكف قال أوس كتوم طلاع الكف لا دون ملئها * ولا عجسها عن موضع الكف أفضلا ومن الباب استطلعت رأى فلان إذا نظرت ما الذي يبرز إليك منه وطلعة الإنسان رؤيته لأنها تطلع ورمى فلان فأطلع وأشخص إذا مر سهمه
(٤١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 414 415 416 417 418 419 420 421 422 423 424 ... » »»