معجم مقاييس اللغة - أبو الحسين أحمد بن فارس زكريا - ج ٣ - الصفحة ١٩٢
والشعب ما انفرج بين الجبلين وشعوب المنية لأنها تشعب أي تفرق ويقال شعبتهم المنية فانشعبوا أي فرقتهم فافترقوا والشعيب السقاء البالي وإنما سمى شعيبا لأنه يشعب الماء الذي فيه أي لا يحفظه بل يسيله قال * ما بال عيني كالشعيب العين * قال ابن دريد وسمى شعبان لتشعبهم فيه وهو تفرقهم في طلب المياه وفي الحديث (ما هذه الفتيا التي شعبت الناس) أي فرقتهم وأما الباب الآخر فقولهم شعب الصدع إذا لاءمه وشعب العس وما أشبهه ويقال للمثقب المشعب وقد يجوز أن يكون الشعب الذي في باب القبائل سمى للاجتماع والائتلاف ويقولون تفرق شعب بني فلان وهذا يدل على الاجتماع قال الطرماح * شت شعب الحي بعد التئام * ومن هذا الباب وإن لم يكن مشتقا شعبعب وهو موضع قال هل أجعلن يدي للخد مرفقة * على شعبعب بين الحوض والعطن وشعبي موضع أيضا (شعث) الشين والعين والثاء أصل يدل على انتشار في الشيء يقولون لم الله شعثكم وجمع شعثكم أي ما تفرق من أمركم والشعث شعث رأس السواك والوتد ويسمون الوتد أشعث لذلك
(١٩٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 ... » »»