فعوين يستعجلنه ولقينه * يضربنه بشراشر الأذناب فإن قال قائل فعلى أي قياس من هذا الباب يحمل الشراشر وهي النفس يقال ألقى عليه شراشره إذا ألقى عليه نفسه حرصا ومحبة وهو قوله * ومن غية تلقى عليها الشراشر * فالجواب أن القياس في ذلك صحيح وليس يعنى بالشراشر الجسم والبدن إنما يراد به النفس وذلك عبارة عن الهمم والمطالب التي في النفس يقال ألقى عليه شراشره أي جمع ما انتشر من هممه لهذا الشيء وشغل همومه كلها به فهذا قياس ويقال أشررت فلانا إذا نسبته إلى الشر قال طرفة وما زال شربى الراح حتى أشرني * صديقي وحتى ساءني بعض ذلك ويقال أشررت الشيء إذا أبرزته وأظهرته قال * وحتى أشرت بالأكف المصاحف * وقال
(١٨١)