لا يفرحون إذا ما فاز فائزهم * ولا ترد عليهم أربة العسر أي هم سمحاء لا يدخل عليهم عسر يفسد أمورهم.
قال ابن الأعرابي رجل أرب إذا كان محكم الأمر.
ومن هذا الباب أربت بكذا أي استعنت.
قال أوس:
ولقد أربت على الهموم بجسرة * عيرانة بالردف غير لجون واللجون الثقيلة.
ومن هذا الباب الأربي وهي الداهية المستنكرة وقالوا سميت لتأريب عقدها كأنه لا يقدر على حلها.
قال ابن أحمر:
فلما غسا ليلي وأيقنت أنها * هي الأربى جاءت بأم حبو كرى فهذه أصول هذا البناء.
ومن أحدها إراب وهو موضع وبه سمي يوم إراب وهو اليوم الذي غزا فيه الهذيل بن حسان التغلبي بني يربوع فأغار عليهم.
وفيه يقول الفرزدق:
وكأن رايات الهذيل إذا بدت * فوق الخميس كواسر العقبان وردوا إراب بجحفل من وائل * لجب العشي ضبارك الأقران ثم أغار جزء بن سعد الرياحي ببني يربوع على بكر بن وائل وهم خلوف فأصاب سبيهم وأموالهم فالتقيا على إراب فاصطلحا على أن