معجم مقاييس اللغة - أبو الحسين أحمد بن فارس زكريا - ج ١ - الصفحة ٤١٤
ومن ذلك الحديث:
(الذي يشرب في آنية الفضة إنما يجرجر في جوفه نار جهنم).
وقد استمر الباب قياسا مطردا على وجه واحد.
(جز) الجيم والزاء أصل واحد وهو قطع الشيء ذي القوى الكثيرة الضعيفة.
يقال جززت الصوف جزا.
وهذا زمن الجزاز والجزاز.
والجزوزة الغنم تجز أصوافها.
والجزازة ما سقط من الأديم إذا قطع.
وهذا حمل على القياس.
والأصل في الجز ما ذكرته.
والجزيزة خصلة من صوف والجمع جزائز.
(جس) الجيم والسين أصل واحد وهو تعرف الشيء بمس لطيف.
يقال جسست العرق وغيره جسا.
والجاسوس فاعول من هذا لأنه يتخبر ما يريده بخفاء ولطف.
وذكر عن الخليل أن الحواس التي هي مشاعر الإنسان ربما سميت جواس.
قال ابن دريد وقد يكون الجس بالعين.
وهذا يصحح ما قاله الخليل.
وأنشد:
* فاعصوصبوا ثم جسوه بأعينهم * (جش) الجيم والشين أصل واحد وهو التكسر يقال منه جششت الحب أجشه.
والجشيشة شيء يطبخ من الحب إذا جش.
ويقولون في صفة الصوت أجش وذلك أنه يتكسر في الحلق تكسرا.
ألا تراهم يقولون:
(٤١٤)
مفاتيح البحث: الحلق (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 409 410 411 412 413 414 415 416 417 418 419 ... » »»