والجرار الجيش العظيم لأنه يجر أتباعه وينجر.
قال:
ستندم إذ يأتي عليك رعيلنا * بأرعن جرار كثير صواهله ومن القياس الجرجور وهي القطعة العظيمة من الإبل.
قال:
* مائة من عطائهم جرجورا * والجرير حبل يكون في عنق الناقة من أدم وبه سمي الرجل جريرا.
ومن هذا الباب الجريرة ما يجره الإنسان من ذنب لأنه شيء يجره إلى نفسه.
ومن هذا الباب الجرة جرة الأنعام لأنها تجر جرا.
وسميت مجرة السماء مجرة لأنها كأثر المجر.
والإجرار أن يجر لسان الفصيل ثم يخل لئلا يرتضع.
قال:
* كما خل ظهر اللسان المجر * وقال قوم الإجرار أن يجر ثم يشق.
وعلى ذلك فسر قول عمرو:
فلو أن قومي أنطقتني رماحهم * نطقت ولكن الرماح أجرت يقول لو أنهم قاتلوا لذكرت ذلك في شعري مفتخرا به ولكن رماحهم أجرتني فكأنها قطعت اللسان عن الافتخار بهم.