الفروق اللغوية - أبو هلال العسكري - الصفحة ٥٦
فيه أو غير حقيقة، ألا ترى أنه يقال اضطربت السفينة واضطرب حال زيد واضطرب الثوب، وكل ذلك مكروه وليس الحركة كذلك.
204 الفرق بين الاضطرار والالجاء: (262) و (263).
205 الفرق بين الإطراء والمدح: أن الإطراء هو المدح في الوجه ومنه قولهم الإطراء يورث الغفلة يريدون المدح في الوجه، والمدح يكون مواجهة وغير مواجهة.
206 الفرق بين أطفأت النار وأخمدتها: (110).
207 الفرق بين الاطلاق والتخلية: أن الاطلاق عند الفقهاء كالاذن إلا أن أصل الاذن أن يكون ابتداء والاطلاق لا يكون إلا بعد نهي، ثم كثر حتى استعمل أحدهما في موضع الآخر، والاطلاق مأخوذ من الطلق وهو القيد أطلقه إذا فك طلقه أي قيده كما تقول أنشط إذا حل الأنشوطة، ومنه طلق المرأة وذلك أنهم يقولون للزوجة: إنها في حبال الزوج فإذا فارقها قيل طلقها كأنه قطع حبلها وإنما قيل في الناقة: أطلق وفي المرأة طلق للفرق بين المعنيين والأصل واحد.
208 الفرق بين الاطناب والاسهاب: أن الاطناب هو بسط الكلام لتكثير الفائدة، والاسهاب بسطه مع قلة الفائدة فالاطناب بلاغة والاسهاب عي، والاطناب بمنزلة سلوك طريق بعيدة تحتوي على زيادة فائدة، والاسهاب بمنزلة سلوك ما يبعد جهلا بما يقرب، وقال الخليل: يختصر الكلام ليحفظ ويبسط ليفهم، وقال أهل البلاغة: الاطناب إذا لم يكن منه بد فهو إيجاز، وفي هذا الباب كلام كثير استقصيناه في كتاب صنعة الكلام.
(٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 ... » »»
الفهرست