الفروق اللغوية - أبو هلال العسكري - الصفحة ٥٥٢
وحد السواد كذا وسمي حدا لأنه يمنع غيره من المحدود فيما هو حد له وفي هذا تمييز له من غيره، ولهذا قال الشروطيون اشترى الدار بحدودها ولم يقولوا بنهاياتها لان الحد أجمع للمعنى، ولهذا يقال للعالم نهاية ولا يقال للعالم حد فان قيل فعلى الاستعارة وهو بعيد، وعندهم أن حد الشئ منه فقال أبو يوسف والحسن بن زياد: إذا كتب حدها الأول دار زيد دخلت دار زيد في الشراء، وقال أبو حنيفة:
لا تدخل فيه وإن كتب حدها الأول المسجد وأدخله فسد البيع في قولهما وقال أبو حنيفة: لا يفسد لان هذا على مقتضى العرف وقصد الناس في ذلك معروف، وأما العاقبة فهي ما تؤدي إليه التأدية والعاقبة هي الكائنة بالنسب الذي من شأنه التأدية وذلك أن السبب على وجهين مولد ومؤد وإنما العاقبة في المؤدي فالعاقبة يؤدي إليها السبب المقدم وليس كذلك الآخرة لأنه قد كان يمكن أن تجعل هي الأولى في العدة.
2230 الفرق بين النهى والعقل: أن النهى هو النهاية في المعارف التي لا يحتاج إليها في مفارقة الأطفال ومن يجري مجراهم وهي جمع واحدها النهية ويجوز أن يقال إنها تفيد أن الموصوف بها يصلح أن ينتهي إلى رأيه، وسمي الغدير نهيا لان السيل ينتهي إليه، والتنهية المكان الذي ينتهي إليه السيل والجمع التناهي وجمع النهي أنه وأنهاء.
2231 الفرق بين النور والضياء: (1324 - 1325).
2232 الفرق بين النوع والجنس: (659).
2233 الفرق بين النوم والبيتوتة: (430).
(٥٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 547 548 549 550 551 552 553 554 555 556 557 ... » »»
الفهرست