الفروق اللغوية - أبو هلال العسكري - الصفحة ٥٤٨
خاصة ينفرون لقتال وما أشبهه، ومنه قوله عز وجل " مالكم إذا قيل لكم إنفروا في سبيل الله اثاقلتم إلى الأرض " (1) ثم كثر ذلك حتى سموا نفرا وإن لم ينفروا. والرهط الجماعة نحو العشرة يرجعون إلى أب واحد وسموا رهطا بقطعة أو لم يقطع أطرافها مثل الشرك فتكون فروعها شتى وأصلها واحد تلبسها الجارية يقال لها رهط والجمع رهاط قال الهذلي: * وطعن مثل تعطيط الرهاط * وتقول ثلاثة رهط وثلاثة نفر لأنه اسم لجماعة، ولو كان اسما واحدا لم تجز إضافة الثلاثة إليه كما لا يجوز أن تقول ثلاثة رجل وثلاثة فليس وقال عز وجل " وكان في المدينة تسعة رهط " (2) على التذكير لأنه وإن كان جماعة فإن لفظه مذكر مفرد فيقال تسعة على اللفظ وجاء في التفسير أنهم كانوا تسعة رجال والمعنى على هذا وكان في المدينة تسعة من رهط.
2211 الفرق بين النفس والذات والروح والمهجة: (2101).
2212 الفرق بين النفع والاحسان: أن النفع قد يكون من غير قصد والاحسان لا يكون إلا مع القصد تقول ينفعني العدو بما فعله بي إذا أراد بك ضرا فوقع نفعا ولا يقال أحسن إلي في ذلك.
2213 الفرق بين النفل والغنيمة: أن أصل النفل في اللغة الزيادة على المستحق ومنه النافلة وهي التطوع ثم قيل لما ينفله صاحب السرية بعض أصحابه نفلا والجمع أنفال وهو أن يقول إن قتلت قتيلا فلك

(١) التوبة ٩: 38. (2) النمل 27: 48.
(٥٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 543 544 545 546 547 548 549 550 551 552 553 ... » »»
الفهرست