الفروق اللغوية - أبو هلال العسكري - الصفحة ٤٣٦
واليأس قد يكون قبل الامل. كذا قيل (1). (اللغات) 1751 الفرق بين القنوط واليأس (2): اليأس: انقطاع الطمع من الشئ، والقنوط: أخص منه، فهو أشد اليأس. ويدل عليه قول سيد الساجدين في دعاء الصحيفة الشريفة السجادية (3): " تفعل ذلك يا آلهي بمن خوفه منك أكثر من طمعه فيك، وبمن يأسه من النجاة أوكد من رجائه للخلاص لا أن يكون يأسه قنوطا ".
وقال الراغب: القنوط: اليأس، وقيل هو من الخير، فهو أخص من مطلق اليأس، ويدل عليه قوله تعالى: " لا تقنطوا من رحمة الله " (4). (اللغات).
1752 الفرق بين القنوع والسؤال: أن القنوع سؤال الفضل والصلة خاصة، والسؤال عام في ذلك وفي غيره يقال قنع يقنع قنوعا إذا سأل وهو قانع وفي القرآن " وأطعموا القانع والمعتر " (5) قال القانع السائل والمعتر الذي يلم بك لتعطيه ولا يسأل، إعتره يعتره وعره يعره وقيل عره واعتره واعتراه إذا جاءه يطلب معروفه، وقال الليث: القانع المسكين الطواف، وقال مجاهد: القانع هنا جارك ولو كان (6) غنيا وقال الحسن: القانع الذي يسأل ويقنع بما تعطيه، وقال الفراء: القانع

(١) كذا قيل من خ فقط.
(٢) القنوط واليأس. في الكليات ٥: ١١٣. والمفردات (قنط: ٦٢٤، يأس: ٨٥٠). والفرائد: ٢٩٧.
(٣) الصحيفة السجادية الكاملة: ١٥١. وأول الكلام " إنك إن تفعل "... الخ.
(٤) الزمر ٣٩: ٥٣.
(٥) الحج ٢٢: 36.
(6) (وان كان خ ل).
(٤٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 431 432 433 434 435 436 437 438 439 440 441 ... » »»
الفهرست