الفروق اللغوية - أبو هلال العسكري - الصفحة ٣٧٤
فهو العلم بالشئ استدلالا بعد أن كان صاحبه شاكا فيه. قبل:
ولذلك لا يوصف الباري - سبحانه - بأنه متيقن.
ولا يقال: تيقنت أن السماء فوقي. فكل يقين علم، وليس كل علم يقينا.
وقيل: هو العلم بالحق مع العلم بأنه لا يكون غيره، ولذلك قال المحقق الطبرسي: هو مركب من علمين. (اللغات).
1510 الفرق بين العلم واليقين: أن العلم هو اعتقاد الشئ على ما هو به على سبيل الثقة، واليقين هو سكون النفس وثلج الصدر بما علم، ولهذا لا يجوز أن يوصف الله تعالى باليقين، ويقال ثلج اليقين وبرد اليقين ولا يقال ثلج العلم وبرد العلم، وقيل الموقن العالم بالشئ بعد حيرة الشك، والشاهد أنهم يجعلونه ضد الشك فيقولون شك ويقين وقلما يقال شك وعلم، فاليقين ما يزيل الشك دون غيره من أضداد العلوم، والشاهد قول الشاعر:
بكى صاحبي لما رأى الدرب دونه * وأيقن أنا لاحقان بقيصرا أي أزال الشك عنه عند ذلك، ويقال إذا كان اليقين عند المصلي أنه صلى أربعا فله أن يسلم، وليس يراد بذلك أنه إذا كان عالما به لان العلم لا يضاف إلى ما عند أحد إذا كان المعلوم في نفسه على ما علم وإنما يضاف اعتقاد الانسان إلى ما عنده سواء كان معتقده على ما اعتقده أو لا إذا زال به شكه، وسمي علمنا يقينا لان في وجوده ارتفاع الشك.
1511 الفرق بين العليم والعالم: (1394).
1512 الفرق بين العلو والرفعة: ذيل (1019). (*)
(٣٧٤)
مفاتيح البحث: الأكل (1)، الجواز (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 369 370 371 372 373 374 375 376 377 378 379 ... » »»
الفهرست