ترتيب إصلاح المنطق - ابن السكيت الاهوازي - الصفحة ٢٨٦
غيره. وزعم أبو عبيدة أنها لغة لبعض تميم. وأنشد:
* اجتمع الناس وقالوا عرس * * ففقئت عين وفاضت نفس * فأنشده الأصمعي فقال: إنما قال: " وطن الضرس ". ويقال: فاض الاناء يفيض فيضا.
[فاعل] وقد يأتي فاعلت بمعنى فعلت وأفعلت، فيكون من واحد، وأكثر ما يكون فاعلت أن يكون من اثنين، نحو قاتلته وخاصمته وصارعته وسابقته، فهذا لا يكون إلا من اثنين. وأما فاعلت بمعنى أفعلت مما يكون من واحد فكقولهم قاتلهم الله، أي قتلهم الله، وقولهم عافاك الله، أي أعفاك الله، وقولهم عاقبت الرجل، وداينت الرجل، إذا أعطيته بالدين. وقوله:
* عاليت أنساعي وجلب الكور * وقال الآخر (1):
* فإلا تجللها يعالوك فوقها * * وكيف توقى ظهر ما أنت راكبه * أي يعلوك فوقها.
(1) هو المتلمس، يقوله لطرفة.
[الفاقرة - -> أفقر] [فال] ورجل فال الفراسة، أي مخطئ الفراسة.
[فال - -> قير] [الفأل] وتقول هو الفأل وقد تفاءلت. والفأل أن يكون الرجل مريضا فيسمع آخر يقول يا سالم، أو يكون طالبا فيسمع آخر يقول يا واجد.
[فالج] وتقول: أنا من هذا الامر فالج بن خلاوة، أي أنا منه برئ. وهو معرفة.
[الفالوذ] وتقول: هو الفالوذ والفالوذق، ولا تقل الفالوذج (1) وتقول: هو السعف، لسعف النخل، والواحدة سعفة. والسعف: داء يأخذ الإبل في أفواهها كالجرب. تقول بعير أسعف. والسعفة التي تخرج في الرأس ساكنة العين.
(1) زاد بعده في ب: " ولا تقل الفالوذة ".
[الفالوذج - -> الفالوذ] [الفالوذق - -> الفالوذ] [فأو] وفأوت رأسه بالسيف وفأيت، أي صدعت.
ويقال قد انفأى القدح إذا انشق.
[فأي - -> فأو] [الفتاحة] ويقال هي الفتاحة والفتاحة، من المفاتحة، وهي المحاكمة. وأنشد:
* إلا أبلغ بنى عمرو رسولا * * فإني عن فتاحتكم غنى * [فتق - -> أفتق] [الفتك] ويقال: هو الفتك والفتك والفتك.
[الفتكرين - -> البرجين]
(٢٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 281 282 283 284 285 286 287 288 289 290 291 ... » »»
الفهرست