غريب الحديث - ابن سلام - ج ٤ - الصفحة ٨٩
وقال [أبو عبيد - (1)]: في حديث عبد الله [رحمه الله - (2)] في مسح الحصى في الصلاة قال (3): مرة، قال (3): وتركها خير من مائة ناقة لمقلة (4).
قال أبو عبيد: قوله: مائة ناقة لمقلة، المقلة: هي العين يقول: تركها خير من مائة ناقة يختارها الرجل على عينه ونظره كما يريد قال ابن كثير وقال الأوزاعي: إنما معنى قوله: خير من مائة ناقة - يقول: لو كانت لي فأنفقتها في سبيل الله وفي أنواع البر. قال الأوزاعي: وكذلك كل شئ جاء في الحديث من مثل هذا. قال أبو عبيد: ولا أعلم لهذه الأحاديث معنى إلا ما قال الأوزاعي، مثل قول عمر: لأن أكون علمت كذا وكذا أحب إلي من حمر النعم. وأحب ألي من خراج مضر وما أشبه ذلك. وإنما تأويله على أني أقدمه في أبواب البر، وليس معناه على الاستمتاع به وإلا فتناله [في الدنيا - (6)]، ألا ترى أن عمر يقول (7) عند موته: لو أن لي طلاع الأرض ذهبا لافتديت به من هول المطلع (8) أفلست تعلم أنه لم يرد بالذهب الاستمتاع في الدنيا، وهو بين

(1) من ل ور ومص.
(2) من مص.
(3) ليس في ل ور ومص.
(4) زاد في ل ور مص: (قال) حدثنيه محمد بن كثير عن الأوزاعي أن عبد الله قال ذلك - الحديث في الفائق 3 / 42.
(5) العبارة الآتية إلى الحديث الآتي ليست في الأصل زدناها من ل ور ومص.
(6) من ر.
(7) في ر: قال.
(8) سبق في 3 / 237.
(٨٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 ... » »»