غريب الحديث - ابن سلام - ج ٤ - الصفحة ٨٢
الثفال أيضا (1)، فزاده إبطاء وثقلا فقال: كن في في الفتنة مثل ذلك، وهذا إذا دخل عليك وإنما أراد عبد الله بهذا التثبيط عن الفتنة والحركة فيها.
وقال [أبو عبيد - (2)]: في حديث عبد الله [رحمه الله - (3)] أنه سار سبعا من المدينة إلى الكوفة في مقتل عمر رضي الله عنه (4) فصعد المنبر فقال: إن أبا لؤلؤة قتل أمير المؤمنين عمر، قال فبكى الناس، فقال: إنا أصحاب محمد اجتمعنا وأمرنا عثمان ولم نأل عن خيرنا ذا فوق (5).
[قال الأصمعي - (6)] [قوله: ذا فوق - (2)] يعني السهم الذي له فوق وهو موضع الوتر، وإنما نراه قال: خيرنا ذا فوق، ولم يقل: خيرنا سهما، لأنه قد يقال له سهم وإن لم يكن أصلح فوقه ولا أحكم عمله، فهو سهم وليس بتام كامل، حتى إذا أصلح عمله واستحكم فهو حينئذ سهم ذو فوق، فجعله عبد الله مثلا لعثمان رضي الله عنه، يقول: إنه خيرنا سهما تاما في الإسلام والسابقة والفضل، فلهذا خص ذا الفوق (7).

(1) زاد في ل: (مع ضعفه).
(2) من ل ور ومص.
(3) من مص.
(4) زاد في ل ور ومص (قال أبو عبيد) حدثناه أبو بكر بن عياش عن عاصم ابن أبي النجود عن المسيب بن رافع قال: سار إلينا عبد الله سبعا من المدينة.
(5) الحديث في الطبقات الكبير ق 1 ج 3 ص 43 والفائق 2 / 304.
(6) من ل.
(7) وقال الزمخشري في الفائق 2 / 304 ومن أمثالهم في الرجل التام في الخير: هو أعلاها ذا فوق (المستقصي 2 / 396) وذكر السهم مثل للنصيب من الفضل والسابقة شبه بالسهم الذي أصيب به الخصل في النضال وصفته بالفرق من قبل أنه يتم به إصلاحه وتهيؤه للرمي ألا ترى إلى قل عبيد:
(الطويل) فأقبل على أفواق سهمك إنما * تكلفت من أشياء ما هو ذاهب (انظر ديوانه ص 54) يريد: أقبل على ما تصلح به شأنك).
(٨٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 ... » »»