لا يشتكين عملا ما أنقين * ما دام مخ في سلامي أو عين (1) والسلامى [كل عظم مجوف مما صغر من العظام، ويقال: السلامي - (2)] عظام صغار تكون في فراسن الإبل وقد تكون في الإنسان: (3) [ومنه الحديث الآخر: على كل إنسان في كل سلامي صدقة ويجزئ من ذلك ركعتا الضحى (4). ولا يقال لمثل الظنبوب والزند وأشباه ذلك: سلامي، و (5) إنما يقال لمثل هذا: قصب، والسلاميات تكون في الناس في الأيدي والأرجل].
وأما قوله: تأتيهم فواكههم لم تخضد - (6) يعني لقربها منهم فهي تأتيهم غضة لم تذهب طراءتها قتينا (7) وتنخضد، يقال للعود إذا تثنى (8) وهو رطب من غير أن ينكسر فتبين: قد انخضد، وقد خضدته [أنا - (2)] [قال أبو عبيد: هكذا سمعتها في الحديث: تخضد، ويروى:
تخضد - وهو عندي أجود - (9)].
وقوله: سبخة نشاشة - يعني ما يظهر من ماء السباخ فينش فيها