غريب الحديث - ابن سلام - ج ٤ - الصفحة ٣٠٢
وحصحص في صم الحصى ثفناته * ورام القيام ساعة ثم صمما (1) (2) الثفنات كل شئ ولي الأرض من البعير إذا برك، وهي الركبتان والفخذان والكركرة ولهذا كان يقال لعبد الله بن وهب رئيس الخوارج في زمن علي (3) عليه السلام (3): ذو الثفنات، لأن مساجده كانت قد دبرت من طول (4) الصلاة مثل ثفنات البعير (5).
حديث عبد الله (*) بن الزبير (6) رحمه الله (6) وقال أبو عبيد: في حديث عبد الله بن الزبير أنه كان إذا سمع

(١) البيت في اللسان (حصحص) وفي ديوانه طبع دار الكتب المصرية ١٩٥١ م ص ١٩ هكذا:
وأثر في صم الصفا ثفناته * ورام بلها أمره ثم صمما (٢) العبارة الآتية إلى حديث عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما ليست في ل.
(٣ - ٣) في مص: رحمهة الله عليه.
(٤) من مص وحدها.
(٥) وقال الزمخشري في الفائق ١ / ١٥٠ (أبو الدرداء رضي الله عنه رأى رجلا بين عينيه مثل ثفنة البعير فقال: لو لم يكن هذا كان خيرا شبه السجادة بين عينيه بإحدى ثفنات البعير وهي ما يلي الأرض من أعضائه عند البروك فيغلظ كأنه إنما جعل فقدها خيرا له من أن الصلحاء وصفوا بمثل ذلك وسمى كل واحد من الامام زيد العابدين عليه السلام وعلي بن عبد الله بن عباس رضى الله تعالى عنهم ذا الثفنات لأنه رأى صاحبه يراثي بها).
عبد الله بن الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد الأسدي القرشي أبو بكر أول مولود في المدينة بعد الهجرة فارس قريش في زمنه شهد فتح إفريقية زمن عثمان رضي الله عنه بويع له بالخلافة سنة ٦٤ ه‍ عقيب موت يزيد بن معاوية فحكم مصر والحجاز وأيمن وخراسان والعراق وأكثر الشام وجعل قاعدة ملكه المدينة. وكانت له مع الأمويين وقائع هائلة حتى سيروا إليه الحجاج الثقفي في أيام عبد الملك بن مروان فانتقل إلى مكة وعسكر الحجاج في الطائف ونشبت بينهما حروب أتى المؤرخون على تفصيلها انتهت بمقتل ابن الزبير في مكة سنة ٧٣ ه‍ مدة خلافته تسع سنين له في الصحيحين ٣٣ حديثا (انظر تهذيب التهذيب ٥ / 213 صفة الصفوة 1 / 322). (6 - 6) من مص وحدها.
(٣٠٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 297 298 299 300 301 302 303 304 305 306 307 ... » »»