غريب الحديث - ابن سلام - ج ٤ - الصفحة ٢٩٨
(1) وقوله (1): فإني كنت أغاولهم، فنرى أن المحفوظ أغاورهم، وهو من الغارات أن يغيروا عليه ويغير عليهم (3) فإن كان المحفوظ أغاولهم، فإن المغاولة المبادرة (4) [ومنه حديث عمار بن ياسر أنه صلى صلاة أسرع فيها فقال: إني كنت أغاول حاجة لي (5).
وأما قوله في وصيته: وعليكم بالمال واحتجانه، فإن الاحتجان ضمك الشئ إلى نفسك وإمساكك إياه وهو مأخوذ من المحجن، والمحجن العصا المعوجة التي تجتذب بها الإنسان الشئ إلى نفسه - (6)].

(١ - ١) في ور ومص: وأما قوله في وصيته أيضا. وفي ل: وقال: أيضا في وصيته.
(٢) من هنا إلى قوله (فإن كان المحفوظ أغاولهم ساقط من ر.
(٣) في المغيث ص ٤٣٩: كنت أغاورهم في الجاهلية أي أغير عليهم ويغيرون على مفاعلة من أغار إغارة على العدو وهو النهب والاسم الغارة كالطاقة من أطاق إطاقة وهو من الواو وكالطاقة من الطوق ولأنه أكثر ما يقال: رجل مغوار إلا إن جمع الغارة: الغير كقامة وقيم).
(٤) العبارة المحجوزة من ل ور ومص.
(٥) الحديث في الفائق ٢ / ٢٤١.
(٦) قال الخطابي في غريب الحديث ج ٢ ورق 83 / ب (قوله: إن المسألة آخر كسب المرء يتأول على وجهين: أحدهما أن يكون معناه. اجعلوا المسألة آخر كسبكم أي ما دمتم تقدرون على معيشة وإن دقت فلا تسألوا الناس ولا تتخذوا المسألة كسبا وهذا كما روى عن عمر أنه قال: مكسبة فيها بعض التربية خير من المسألة والوجه الآخر أن يكون ذلك على مذهب الاجفار يريد أن من
(٢٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 293 294 295 296 297 298 299 300 301 302 303 ... » »»