أحدكم من جهده خير من عشرة آلاف (1) ينفقها أحدنا غيضا من فيض - قال: حدثناه ابن علية عن يونس عن الحسن عن عثمان (2).
قوله: غيضا من فيض - يقول: إن أموالنا كثيرة فهي بمنزلة الماء الذي يفيض من كثرته فيؤخذ (3) منه حتى يغيض ذلك الفيض والإناء ممتلئ على حاله، وإن أحدكم إنما يتصدق من قوته ويؤثر (4) على نفسه فقليله أفضل من كثيرنا.
حديث تميم (*) الداري (5) رحمه الله (5) وقال أبو عبيد: في حديث تميم الداري حين كلمه الرجل في كثرة تميم بن أوس بن خارجة الداري أبو رقية صحابي نسبته إلى الدار ابن هانئ من لخم أسلم سنة 9 ه وأقطعه النبي صلى الله عليه وسلم قرية حبرون.
كان يسكن المدينة ثم انتقل إلى الشام بعد مقتل عثمان رضي الله عنه فنزل بيت المقدس وهو أول من أسرج السراج بالمسجد روى له البخاري ومسلم 18 حديثا مات في فلسطين 40 ه قيل وجد على قبره أنه مات سنة 40 ه (انظر تهذيب التهذيب 1 / 511 وصفة الصفوة 1 / 310).
(5 - 5) من مص وحدها. (*)