الناس فقال: إن الدنيا قد آذنت بصرم وولت حذاء فلم يبق منها إلا صبابة كصبابة الإناء (1).
قال أبو عمرو وغيره: قوله: الحذاء: السريعة الخفيفة التي قد انقطع آخرها، ومنه قيل للقطاة: حذاء - لقصر ذنبها مع خفتها (2) [قال النابغة الذبياني يصفها: (البسيط) * حذاء مدبرة سكاء مقبلة * للماء في النحر منها نوطة عجب (3) ومن هذا قيل للحمار القصير الذنب: أحذ (4).
وقوله: إلا صبابة] فالصبابة: البقية اليسيرة تبقى في الإناء من الشراب، فإذا شربها الرجل قال: قد تصاببتها (2) [وقال الشماخ: (الطويل) لقوم تصاببت المعيشة بعدهم * أشد علي من عفاء تغيرا (5)