فأوردتها ماء كأن جمامه * من الأجن حناء معا وصبيب (1) [حديث شداد (*) بن أوس رحمه الله - (2)] وقال أبو عبيد: في حديث شداد بن أوس يا نعايا العرب إن أخوف ما أخاف عليكم الرياء والشهوة الخفية (3). هكذا يحدثه المحدثون:
شداد بن أوس بن ثابت الأنصاري الخزرجي أبو يعلى ويقال:
أبو عبد الرحمن المدني. من الامراء ولاه عمر رضي الله عنه إمارة حمص ولما قتل عثمان رضي الله عنه اعتزل وعكف على العبادة كان فصيحا حليما حكيما قال أبو الدرداء رضي الله عنه: لكل أمة فقيه وفقيه هذه الأمة شداد بن أوس توفى في القدس سنة 58 ه وهو ابن خمس وسبعين سنة. له في الصحيحين 50 حديثا (تهذيب التهذيب 4 / 315 والإصابة 3 / 195 وصفة الصفوة 1 / 296).
(2) من ل ور ومص.
(3) الحديث في الفائق 3 / 109 وقال فيه الزمخشري (في نعايا ثلاثة أوجه:
أحدها أن تكون جمع نعي وهو مصدر يقال: نعى الميت نعيا نحوصاء الفرخ صئيا ونظيره في جمع فعيل من غير المؤنث على فعائل ما ذكر سيبويه من قولهم في جمع أفيل ولفيف: أفائل ولفائف والثاني أن يكون اسم جمع كما جاء أخايا في أخية وأحاديث في جمع حديث والثالث أن تكون جمع نعاء التي هي اسم للفعل وهي فعال مؤنثة ألا ترى إلى قول زهير: (الكامل) دعيت نزال ولج في الذعر وأخواتها وهن فجار وقطام ويا فساق مؤنثات كما جمع شمال على شمائل. والمعنى:
يانعايا العرب جئن فهذا وقتكن وزمانكن يريد أن العرب قد هلكت). (*)