دعا معاشر فاستكت مسامعهم * يا لهف نفسي لو يدعو بني أسد (1)) أحاديث (2) عمرو (*) بن العاص (3) رحمه الله (3) وقال أبو عبيد: في حديث عمرو [بن العاص - (4)] حين قدم على عمر (3) رضي الله عنه (3) من مصر وكان واليه عليها فقال: كم سرت؟ فقال: عشرين، فقال عمر: لقد سرت سير عاشق، فقال عمرو: إني والله ما تأبطني الإماء ولا حملتني البغايا في غبرات المآلي، فقال عمر: والله ما هذا بجواب الكلام الذي سألتك عنه وإن الدجاجة لتفحص في الرماد فتضع لغير الفحل عمرو بن العاص بن وائل بن هاشم بن سعيد بن سهم القرشي أبو عبد الله فاتح مصر وأحد عظماء العرب ودهاتهم وأولى الرأي والحزم والمكيدة فيهم كان في الجاهلية من الأشداء على الاسلام أسلم في هدنة الحديبية ولاه النبي صلى الله عليه وسلم إمرة جيش ذات السلاسل وأمده بأبي بكر وعمر رضي الله عنهما ثم استعمله على عمان ثم كان من أمراء الجيوش في الجهاد بالشام وهو الذي افتتح قنسرين وصالح أهل حلب ومنبج وأنطاكية وولاه عمر رضي الله عنه فلسطين ثم مصر فافتتحها وعزله عثمان رضى اله عنه. ولما كانت الفتنة بين علي ومعاوية رضي الله عنهما كان عمر ومع معاوية فولاه معاوية رضي الله عنه على مصر سنة 38 ه. توفى بالقاهرة سنة 43 ه وله في كتب الحديث 39 حديثا (انظر تهذيب التهذيب 8 / 56 والإصابة 5 / 2).
(3 - 3) ليس في ل ور ومص.
(4) من ل ور ومص. (*)