غريب الحديث - ابن سلام - ج ٤ - الصفحة ١٠
حين قام إليه رجل بالبصرة فقال: إنا أناس بهذه الأمصار وإنه أتانا قتل أمير وتأمير آخر وأتتنا بيعتك وبيعة أصحابك فأنشدك الله لا تكن (1) أول من غدر، فقال طلحة: أنصتوني، ثم قال: إني أخذت فأدخلت في الحش وقربوا فوضعوا اللج على قفي، فقالوا: لتبايعن أو لنقتلنك، فبايعت وأنا مكره (2).
قوله: اللج، قال الأصمعي: يعني السيف، قال: ونرى أن اللج اسم سمي به السيف، كما قالوا الصمصامة وذو الفقار ونحوه ويقال فيه (3) قول آخر شبهه بلجة البحر في هوله، يقال: هذا لج البحر وهذه لجة البحر.
وأما الحش (4) فالبستان، [وفيه لغتان: الحش والحش - (5)]، وجمعه حشان، وإنما سمي موضع (6) الخلاء حشا بهذا لأنهم كانوا يقضون حوائجهم في البساتين.

(1) في ر: لا تكون - خطأ.
(2) زاد في ل ور ومص: قال (أبو عبيد) حدثناه ابن علية قال حدثنا أبو مسلمة سعيد بن يزيد عن أبي نضرة عن طلحة - الحديث في الفائق 3 / 91.
(3) في ل: فيها.
(4) بهامش الأصل (الحش - بفتح الحاء) وفيه لغتان بفتح الحاء وضمها.
(5) من ل ور ومص.
(6) في ر: مواضع.
(١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 ... » »»