فكره ذلك، وقال: دعه حتى يكون ابن مخاض أو ابن لبون فيصير له طعم قال أوس بن حجر: [المنسرح] وشبه الهيدب العبام من ال * أقوام سقبا مجللا فرعا * والزخرب: هو الذي قد غلظ جسمه واشتد لحمه.
وقوله: خير من أن تكفأ إناءك، يقول: إنك إذا ذبحته حين تضعه أمه بقيت الأم بلا ولد ترضعه فانقطع لذلك لبنها، يقول: فإذا فعلت ذلك فقد كفأت إناءك وهرقته، وإنما ذكر الإناء ههنا لذهاب اللبن، ومن هذا المعنى قول الأعشى يمدح رجلا: [الخفيف] رب رفد هرقته ذلك اليوم * وأسرى من معشر أقتال * فالرفد: هو الإناء الضخم، فأراد بقوله: هرقته ذلك اليوم، [إنك -]