قال: من ذبح قبل التشريق فليعد وفي ذلك يقول الأخطل: [البسيط] وبالهدايا إذا احمرت مذارعها * في يوم ذبح وتشريق وتنحار * قال أبو عبيد: وأما قولهم: / أيام التشريق، فإن فيه قولين، يقال: سميت * 2 / ب بذلك لأنهم كانوا يشرقون فيها لحوم الأضاحي، ويقال: بل سميت بذلك لأنها كلها أيام تشريق لصلاة يوم النحر، يقول: فصارت هذه الأيام تبعا ليوم النحر، وهذا أعجب القولين إلي، وكان أبو حنيفة يذهب بالتشريق إلى التكبير في دبر الصلوات، يقول: لا تكبير إلا على أهل الأمصار تلك الأيام، فيقول: من صلى في سفر أو في غير مصر فليس عليه تكبير، وهذا كلام لم نجد أحدا يعرفه أن التكبير يقال له التشريق وليس يأخذ به [أحد -] من أصحابه لا أبو يوسف ولا محمد، كلهم يرى
(٤٥٣)