ومنه حديثه الآخر حين ذكر الفتن قال: فإذا كان ذلك ضرب يعسوب الدين بذنبه فيجتمعون إليه كما يجتمع قزع الخريف.
قال الأصمعي: يريد بقوله: يعسوب الدين أنه سيد الناس في الدين يومئذ وقوله: قزع الخريف - يعني قطع السحاب التي تكون في الخريف، وكذلك القزع في غير هذا هي القطع أيضا: ومنه القزع التي تكون في رؤوس الصبيان، وهو أن يحلق رأس الصبي فيترك منه مواضع. قال الأصمعي: واليعسوب أيضا طائر أكبر من الجرادة، وليس هو [الذي -] في [هذا -] الحديث، وهو الذي تشبه به الخيل والكلاب في الضمر قال بشر بن أبي خازم يذكر الصائد: [الطويل] أبو صبية شعث تطيف بشخصه * كوالح أمثال اليعاسيب ضمر *