غريب الحديث - ابن سلام - ج ٣ - الصفحة ٣٩٨
فيهن رمضان أحب إلي منها.
قال أبو عبيد: نرى أنه كان يستحبه لأنه كان لا يحب أن يفوت الرجل صيام العشر، ويستحبه نافلة، فإذا كان عليه شئ من رمضان كره أن يتنفل وعليه من الفريضة شئ، فيقول: فيقضيها في العشر فلا يكون أفطرها ولا يكون بدأ بغير الفريضة، فيجتمع له الأمران، وليس وجهه عندي أنه كان يستحب تأخيرها عمدا إلى العشر ولكن هذا لمن فرط حتى يدخل العشر وكان علي رضي الله عنه يكره قضاء رمضان في العشر، وذلك لأن رأي علي [رحمة الله عليه -] كان [على -] أن لا يقضى رمضان متفرقا فيقول: إن صام العشر ثم جاء العيد وقد بقيت عليه أيام لم يستقم له أن يصوم يوم النحر لما فيه من النهي، ولم يستقم له أن يفطر، فيكون قد فرق قضاء رمضان، وذلك عنده مكروه، فلهذا كره قضاء رمضان في العشر إن شاء الله.
وقال [أبو عبيد -]: في حديث عمر [رضي الله عنه -] أنه قال:
لما توفي النبي صلى الله عليه وسلم قام أبو بكر فتلا هذه الآية في خطبته
(٣٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 393 394 395 396 397 398 399 400 401 402 403 ... » »»