لا تقيموا ببلد قد أعجزكم فيه الرزق، ولكن اضطربوا في البلاد، وهذا شبيه بحديثه الآخر: إذا أتجر أحدكم في شئ ثلاث مرات فلم يرزق منه فليدعه.
* ثوا * * همم * * خشن * * خشب * * معد * أبو عبيد -]: وقد يفسر هذا تفسيرا آخر، يقال: إنه أراد الإقامة بالثغور مع العيال، قال أبو عبيد: يقول: ليس بموضع ذرية، فهذا هو الإلثاث بدار معجزة.
وقوله: واصلحوا مثاويكم، المثاوي المنازل، يقال: ثويت بالمكان - إذا نزلت به وأقمت به، ولهذا قيل لكل نازل: ثاو. وهذا معنى قراءة عبد الله " لنثوينهم من الجنة غرفا - " أي لننزلنهم، قال: وهكذا كان يقرأ الكسائي.
[و -] قوله: وأخيفوا الهوام قبل أن تخيفكم - يعني دواب الأرض العقارب والحيات، يقول: احترسوا منهن ولا يظهر لكم منهن شئ إلا قتلتموه.
وقوله: واخشوشنوا، هو من الخشونة في اللباس والمطعم