والنهج في غير هذا [الموضع -] أيضا، يقال [منه -]: قد نهج الثوب وأنهج - إذا خلق، والنهج: الطريق العامر، وهو المنهاج. قال أبو عبيد:
ويروى أن عمر إنما ضرب سلمان من قبل أن يعرف صدقه من كذبه، إنه أراد تأديبه لينكله عن السعاية بأحد إلى سلطان أو كره له الطعن على الأمراء، لا أعرف للحديث وجها غير هذين، ومع هذا أنه قد بلغنا أنه شكى إليه غير واحد من عماله، منهم سعد وأبو موسى والمغيرة وغيرهم، فلم يفعل بأحد ممن رفع إليه ما فعل بسلمان.
* غرب * وقال [أبو عبيد -]: في حديث عمر [رضي الله عنه -] حين قدم عليه أحد ابني ثور فقال عمر: هل من مغربة خبر قال: نعم، أخذنا رجلا من العرب كفر بعد إسلامه فقدمناه فضربنا عنقه، فقال: فهلا أدخلتموه جوف بيت فألقيتم إليه كل يوم رغيفا ثلاثة أيام لعله يتوب أو يراجع، اللهم لم أشهد ولم آمر ولم أرض إذ بلغني.